أعلن ائتلاف الإغاثة الإنسانية بتعز مقتل 101، وجرح 1617 من المدنيين خلال نوفمبر الماضي، جراء عمليات القنص على المشاة والقصف العشوائي على الأحياء السكنية.

12390857_940137172742345_2266366183552369166_nوأصدر الائتلاف تقريراً عن الوضع الإنساني في محافظة تعز لشهر نوفمبر، يتضمن الخسائر البشرية والمادية جراء الأحداث في المحافظة.

وتصدر الرجال الرقم الأعلى من بين أعداد الضحايا، حيث بلغ عدد قتلى المدنيين 67، كما جرح 1261 آخرين، في حين تصدر الأطفال الفئة الثانية في أعداد الضحايا، حيث وصل عدد ضحاياهم إلى 28 قتيل، و181 جريح، بينما قتلت 6 نساء، وجرحت 175 امرأة أخرى، أغلب الإصابات كانت خطرة.

وقال الائتلاف بأن عدد المنازل والمنشآت الحكومية والخاصة التي تضررت خلال شهر نوفمبر بلغت 254 منشأة ومنزل.

وأكد ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تقريره أن خدمات الماء والكهرباء لا تزال منقطعة كلياً عن المدينة، إلى جانب انعدام معظم الخدمات الصحية والأدوية واسطوانات الأكسجين، في ظل اشتداد الحصار الخانق على مداخل المدينة من قبل المسلحين الحوثيين.

وأضاف بأن مشكلة التدهور البيئي لا زالت مستمرة في أحياء المدينة، على الرغم من الجهود المبذولة من قبل الجهات الرسمية والأهلية للحد منها، إلا أن الائتلاف يؤكد بأن الجهود لا تزال متواضعة حيث أن المدينة لا تزال متكدسة حتى اليوم بآلاف الأطنان من مخلفات القمامة.

موضحاً إلى أن خدمات التعليم لا زالت متوقفة في المدينة رغم انتهاء العام الدراسي السابق وبدء العام الدراسي الجديد في مدارس الجمهورية اليمنية، بسبب تعرضها للقصف والتدمير، والبعض الآخر يتواجد بداخلها آلاف النازحين من مناطق المواجهات، في حن يتعرض طلاب مدينة تعز جراء هذا الانقطاع إلى التسرب، في الوقت الذي لا تزال “البطالة” أحد أبرز المشاكل التي يعانيها السكان في المحافظة.

وتجدر الإشارة إلى أن ائتلاف الإغاثة الإنسانية بتعز نفذ العديد من المشاريع الإغاثية في محافظة تعز خلال نوفمبر الماضي، تمثلت بتوزيع ما يزيد عن 25 ألف سلة غذائية للمتضررين، وكذا توزيع أكثر من 20 مليون لتر من مياه الشرب والاستخدام.

وقدم التقرير في ختامه تفصيلا للعديد من المشاريع والأنشطة التي نفذها، فإلى جانب ما سبق، فقد قال الائتلاف بأنه قام بتأهيل 5 آبار رئيسية لمياه الشرب في المدينة.

أما جانب الإغاثة الطبية فقال الائتلاف بأن اجمالي ما قدمه من دعم للمستشفى الميداني بالأدوية والمستلزمات الطبية بلغت قيمته 7 مليون ريال يمني، بالإضافة تزويد المستشفى نفسه بـ 100 لتر من مادة الديزل لتشغيل المستشفى.

كما قال الائتلاف بأنه قام بتجهيز 3 عيادات ميدانية في المناطق الأكثر عرضة للقصف العشوائي، مشيرا إلى أنه قام بتوزيع 420 وجبة تغذية يومية للكادر الطبي في المستشفى.

وتعيش محافظة تعز أوضاعا إنسانية بالغة السوء منذ بدء الحرب عليها في إبريل الماضي وانتهاءً بالحصار الخانق على مداخلها منذ أكثر من شهرين وحتى اليوم، ومنع إدخال أي مواد أو مستلزمات غذائية أو طبية أو مياه شرب أو حتى اسطوانات أكسجين للجرحى والمرضى في المستشفيات.

Write a comment:

*

Your email address will not be published.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Follow us: