الخميس 10 اغسطس 2015 
اليمن –تعز

لا يحفى على أحد ما تمر به محافظة تعز من وضع أنساني صعب على كافة المستويات والمجالات الغذائية والصحية والبيئية التي تشهدها المحافظة منذ شهور .11794392_878617455560984_3864069957278789212_o

ورغم هذه الظروف الصعبة فقد قام إئتلاف الإغاثة الإنسانية – بتعز منذ إشهاره بجهود مباركة خففت من معاناة السكان حيث تم إنجاز الكثير من الأعمال من اهمها:

فتح 7 مستشفيات ميدانية ودعمها بالأدوية ، والمستلزمات الطبية ،كما تم توزيع ما يزيد عن (46652) سلة غذائية وكذلك (3471100) لتر من مياه الشرب، وتقديم المساعدات النقدية للشهداء والجرحى ودعم المستشفيات بالتغذية اليومية للطواقم الطبية ، وقد استفاد ما يزيد عن (233260)نسمة من مختلف مديريات المحافظة .

وكما قام الإئتلاف بمبادرة نوعية تمثلت برفع ما يزيد عن (11) ألف طن من المخلفات والقمامة المتكدسة من أصل (27) ألف طن في مديريات القاهرة والمظفر بالتعاون مع اللجان الطوعية في الأحياء.

لكن رغم هذا الدعم – لا تزال المشكلة قائمة والأزمة تتفاقم والحاجة للعون تزداد بسبب إستمرار الأحداث إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى (569) شهيد منهم (94) طفلا و(237) إمراءه ، والجرحى أكثر من (4284) ، و(79) مركزا للإيواء يضم (1650) أسرة من خارج المحافظة وتضرر ما يزيد عن (674) منزلا ، و(8) مستشفيات عامة وخاصة و(14) فندق، و(48) مؤسسة ومدرسة عامة وخاصة من أصل (20) ألف ، وهجرة (90%) من الكادر الطبي ، وتصدرت أحياء حوض الأشراف والشماسي والروضة وكلابة والمرور والمدية القديمة أكثر المناطق دماراً ، لاستهدافها بالقصف العشوائي .

وتؤكد التقارير محلية ودولية أن هناك ما ينذر بكارثة إنسانية بسبب قلة الغذاء ، والماء فهناك ما يزيد عن مليون وخمسمائة ألف نسمة بحاجة العون الغذائي في المحافظة و (1600000) نسمة يحتاجون لمياه الشرب النقية وهناك حاجة عاجلة لدعم المستشفيات بالمشتقات النفطية والأدوية والمستلزمات الطبية وسيارات الأسعاف ، وفتح عيادات اسعافية متنقلة لإغاثة المرضى والجرحى وهناك ما يزيد عن (253) جريحا يحتاجون لتلقي العلاج في الخارج ، كما أن هناك حاجة ملحة لتوفير الأدوية لمئات المصابين بالأمراض المزمنة كمرض السكر والكلى والقلب .

وإننا ومن خلال هذا البيان نطلق للعالم هذا النداء العاجل لإغاثة تعز من كارثة بيئية خطيرة تجسدت بظهور أوبئة كحمى الضنك ، فهناك ما يزيد عن (15 ) حالة توفيت بسبب هذا الوباء ، الذي يعود سبب لتلوث البيئة واستمرار تكدس القمامة والنفايات في الأحياء السكنية .

كما نناشد المنظمات الدولية بالوقوف معنا في إزالة أسباب هذه الأوبئة وإغاثة السكان من سوء التغذية بسبب نقص المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب ، ونناشد مركز الملك سلمان والمنظمات الإقليمية إغاثة المحافظة بصورة عاجلة مالم فإن هناك كارثة إنسانية محققة تهدد السكان بالموت بسبب الجوع والمرض ، وتخاذل العالم.

Write a comment:

*

Your email address will not be published.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Follow us: